نشر حزب التحرير على صفحته الإعلامية
استقبل محافظ الخليل اللواء جبرين البكري وبحضور طاقم المحافظة الأربعاء السفير الروسي لدى السلطة حيدر أغانين ورئيس البعثة الكنسية الروسية في الأراضي المقدسة الأب الأرشمندريت ألكسندر والوفد المرافق لهم.ورحب المحافظ بزيارة الوفد التي تمثل بحسب زعمه دولة يحترمها ويقدرها الشعب لمواقفها الإيجابية والمساندة لقضيته وحقوقه المشروعة وأضاف أن وجود الكنيسة الروسية يعتبر سنداً ودعماً للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال والتهويد، ومن جهته رد الأرشمندريت ألكسندر أن موقف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية تجاه البعثة الكنسية الروسية في فلسطين رائع، وبعد اللقاء توجه الوفد برفقة المحافظ إلى مبنى كنيسة المسكوبية وسط مدينة الخليل وتجول في مرافقها.(وكالة معا)
لا تنفك السلطة ورجالاتها عن ارتكاب الجرائم بحق أهل فلسطين وأمة الإسلام، فتستقبل وفدا يمثل دولة مجرمة قامت بجرائم يندى لها الجبين بحق المسلمين عامة وأهل الشام خاصة، فقتلت منهم الآلاف وجعلت أطفالهم ونساءهم ومدنهم محل اختبار لأسلحتها المدمرة والفتاكة، وما زالت جرائمها مستمرة إلى هذه اللحظة، ولا تكتفي السلطة ممثلة برجالاتها بذلك بل تكذب وبكل وقاحة بأن تلك الدولة المجرمة يحترمها ويقدرها أهل فلسطين! والحقيقة أن أهل فلسطين وترابها وحجارتها ومقدساتها يلعنون روسيا على جرائمها في الشام ومن قبلها في الشيشان وأفغانستان وعلى مساندتها لكيان يهود واعترافها بشرعيته منذ إنشائه ويتبرؤون ممن يواليها ويساندها.
إنه لمن الحماقة محاولة تغطية الشمس بغربال فتوصف الكنيسة الروسية بأنها تشكل سنداً ودعماً لأهل فلسطين في موجهة الاحتلال! وهي الكنيسة التي سربت معظم أملاكها لكيان يهود ومن ذلك ما عرف بصفقة البرتقال 17/10/1964عندما باعت هذه الإرسالية الروحية بواسطة حكومة الاتحاد السوفيتي آنذاك ثمانون عقاراً في فلسطين لكيان يهود مقابل برتقال ونسيج، ومن الأملاك التي سربتها الإرسالية لكيان يهود مبنى المسكوبية في القدس الذي تحول إلى مركز للتحقيق يعذب فيه أهل فلسطين ويذوقون فيه الويلات.
وكذلك من الطبيعي أن يشكر الأرشمندريت ألكسندر موقف عباس ورجالات السلطة تجاه الكنيسة ووصفه بالرائع، كيف لا والسلطة ممثلة برئيسها قامت بما لم يجرؤ عليه أحد في التاريخ من الاعتداء على أول وقف في الإسلام من خير البشر محمد عليه الصلاة والسلام إلى الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري وإهداء أرض تتبع للوقف للكنيسة الروسية بعثة بطريركية – موسكو القدس في تحدي صارخ لأهل الخليل خاصة وأمة الإسلام عامة ودون أدنى نوع من الخجل أو الحياء! حتى وصل الحال بهم إلى الدوس على قوانينهم وتجاوز قرار محكمة العدل العليا التي أصدرت قرارا بوقف إجراءات استملاك السلطة للأرض!
إن ما يعرف بكنيسة المسكوبية التي قام الوفد بزيارتها بعد انتهاء اللقاء هي مبنى قائم على أرض مغتصبة وليست أي أرض بل أرض وقف إلى يوم القيامة بنص الوحي، وأهل فلسطين لن يقبلوا إلا بإرجاع الأرض إلى ما كانت عليه أرض وقف إسلامي وخير شاهد على ذلك ما قام به آل تميم وأهل الخليل من أعمال للتصدي لقرار السلطة الباطل الذي ملك الأرض لروسيا المجرمة، وهو حراك مستمر إلى الآن.
إن قرار السلطة باطل والطابو الذي أصدرته لا يغير من حقيقة الأرض التي حددها الشرع بأنها أرض وقفية إلى يوم القيامة ولا يمثل قرار السلطة سوى حبرا على ورق ولا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به، وقرارا تعدت به على قرار خالق البشر واستحقت بذلك لعنته وغضب الأمة.
قال عليه الصلاة والسلام في نص الإنطاء: “هذا ما أنطى محمد رسول الله لتميم الداري وإخوته … نطية بت بينهم، ونفذت وسلمت ذلك لهم ولأعقابهم، فمن آذاهم آذاه الله، فمن آذاهم لعنه الله”.
11-10-2018
رابط الخبر
http://www.maannews.net/Content.aspx?id=963803