انعقد في ديوان آل الجعبري في الخليل عصر السبت 27-2-2016 مؤتمر عشائري ناقش مستجدات قضية الوقف الإسلامي لآل تميم في منطقة سبتة

وجهاء الخليل في مؤتمر عشائري حاشد يرفضون سعي السلطة لاستملاك وقف الصحابي تميم الداري وتمليكه للروس

انعقد في ديوان آل الجعبري في الخليل عصر السبت 27-2-2016 مؤتمر عشائري ناقش مستجدات قضية الوقف الإسلامي لآل تميم في منطقة سبتة، (المتداولة في الإعلام باسم أرض المسكوب)، حضره حشد كبير من وجهاء ورجالات الخليل بدعوة من شباب حزب التحرير في المدينة، وذلك بهدف بلورة توصيات لتحركات شعبية وسياسية، لاسترجاع أرض الوقف الإسلامي ورفض قرار السلطة الفلسطينية لاستملاك الأرض والذي يعتبر مقدمة لتمليكها للروس.

وقد تقدم الحضور بعدد من الاقتراحات لاستغلال أرض الوقف لمصلحة أهل الخليل، منها بناء مسجد جامع باسم الصحابي تميم الداري، وتخصيص جزء من الأرض لمقبرة إسلامية، وبناء مستشفى وكلية طب، ومنها التحرك بمسيرة نحو الأرض، ونصب خيم اعتصام دائمة فيها، وإزالة الأسوار التي أقيمت تحت حراسة الاحتلال اليهودي.

ولخص الدكتور ماهر الجعبري في افتتاح المؤتمر الموقف الشعبي والعشائري والمتمثل في الانتقال من سياسة الدفاع إلى سياسة الهجوم السياسي، حتى يتم إنهاء ملف هذه القضية، وقد رحب الدكتور الجعبري بالحضور نيابة عن العائلة، وأثنى على مواقف رجالات العشائر ووجهائها في الدفاع عن الوقف الإسلامي، وأثنى على توقيعهم على بيان الاستنكار لقرار مجلس وزراء السلطة استملاك الأرض، وأثنى أيضا على مواقفهم في التصدي لأية محاولة للتفريط بالأرض للروس المستعمرين، وربط الهجوم الروسي على أرض الوقف بحربهم العسكرية على المسلمين في الشام.

من جهته استعرض عميد الإصلاح الحاج عبد المعطي السيد تطورات القضية، وأشار إلى أن الاجتماع يأتي لمنع تمكين السلطة من تنفيذ قرار الاستملاك الذي أعلنت عنه الشهر الماضي، لما يمثل من خطورة تهريب ملكيته لليهود إن تم تمليك الأرض للروس المسكوب، لأن الخليل لا تحتمل بؤرة يهودية جديدة، وشدد على أهمية بلورة توصيات لإنهاء ملف القضية.

وتحدث الشيخ عامر الخطيب، الخبير في مسائل الوقف، عن خصوصية مدينة الخليل في التاريخ الإسلامي، وبيّن الناحية الشرعية في وجوب الحفاظ على طابع المدينة الإسلامي، وألا يساكنهم فيها أحد من غيرهم، كما بيّن في وصية الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعهد خليفته أبي بكر، والخلفاء من بعده.

وكشف الدكتور مصعب أبو عرقوب، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، عمّا تضمنته الوثائق الروسية من تآمر على الأرض، حيث استغل الروس شخصية تحمل اسم يعقوب الحلبي للالتفاف على أهل الخليل وأصحاب الأرض الذين كانوا يرفضون أية محاولة لبيع الوقف أو حتى تأجيره لغير المسلمين،  وكشف أبو عرقوب بالوثائق الرسمية التدخل السياسي للدولة الروسية في محاولة لتسجيل الأرض باسم بطريركية موسكو والتي لا تمت للأرض بصلة، وعرض وثائق تبين ما قامت به السلطة من محاولات للالتفاف على القوانين التي تمنع التصرف بالأوقاف أو تمليك الأجانب الأرض من خلال عمل الاستثناءات القانونية لتمليك الروس، وأكد بالوثائق واعترافات الارسالية الروسية ذاتها انه لا يوجد أي مستند قانوني للروس يمكنهم من تسجيل ملكية الارض لهم.

أما الشيخ كامل مجاهد، من أهل الوقف التميمي، فقد عرض تصور آل مجاهد التميمي للأرض الخاصة بهم، حيث سيتم تخصيصها للمنفعة العامة بدون مقابل، وأن مستقبل البناء الذي تم تحويله لكنيسة متروك للجهات الشرعية، ولأهل الحل والعقد فيها، وأن آل مجاهد طلبوا تحضير مخطط هيكلي لاستخدام الأرض للمنفعة الإسلامية.

وفي نهاية المؤتمر أكد عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين الدكتور مصعب أبو عرقوب أن هذا المؤتمر يعد بداية التحرك الشعبي الفاعل لأخذ زمام المبادرة لإعادة الحق لأهله، وأن المؤتمر سيتمخض عنه متابعات لأهل الخليل وعشائرها للقيام بخطوات عملية لحماية الوقف وارجاعه لأهله الشرعيين.

27/2/2016

تعليقات الفيس بوك