حراك آل تميم الداري حراك آل تميم الداري
كتاب مفتوح من أهالي الخليل ووجهائهم ومن آل تميم وحراكهم ونظارهم
إلى من يتواجدون على أرض جدنا الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري رضي الله عنه في جبل سبته
أما بعد: فان الإسلام العظيم قد أمرنا بأمور ونهانا عن أمور، فأمرنا بحسن الجوار والإحسان إلى الناس ونهانا عن الظلم والخيانة والغدر، فمن خالفها فرسولنا عليه الصلاة والسلام خصمه يوم القيامة، وقد جئتمونا من بلاد بعيدة إلى الأرض المباركة ليس لكم فيها أتباع ولا رعية فآويناكم في ارض هي من أوسط أراضي فلسطين بعد القدس وأحسنّا إليكم ،ارض وقف جدنا الصحابي تميم بن أوس الداري رضي الله عنه، ومكثتم فيها سنين عددا لا نظلمكم ولا نخفر جواركم، ثم بدا لكم بعد ذلك أن تستملكوا الأرض وطلبتم هذا الأمر بكل وجه فلم تقدروا عليه ، وبدت منكم محاولات من أيام الدولة العلية العثمانية ومن أيام جدكم ( كابوستين ) ولكن الدولة العلية حالت دون ذلك، وكررتم المحاولة في عهد احتلال الانجليز والاحتلال اليهودي وفشلتم مرة بعد مرة لعدم قانونية ادعاءاتكم وعدم وجود وثائق قانونية تعطيكم الحق في التملك ، وانتم تعترفون بأنكم لا تمتلكون أي وثيقة تملككم أي شبر من أرضنا وهذا ما نشرتموه على مواقعكم الروسية المتعددة ، وجلسات المحاكم وملف طلب التسجيل خير دليل ، فقمتم بعدها باللجوء إلى السلطة الفلسطينية بضغط من موسكو لتستملكوا الأرض عنوة وخارج إطار القانون، فما كان من هذه السلطة إلا أن وهبتها لكم إثما وعدوانا !!(.هبة من لا يملك لمن لا يستحق) ظانّين أن هذا ينفعكم فهيهات هيهات !!؟؟
قمتم بكل ما سلف وانتم تعلمون أن للأرض أصحابها ومُلاكها غير عابئين بمشاعرنا ولا بعقيدتنا التي نموت في سبيلها ..
أهكذا تقابلون الإحسان بالإساءة والمعروف بالمنكر؟؟، بل إنكم تجاوزتم كل الحدود لدرجة نبش القبور وتغيير معالم المكان ؟! هل من الحكمة وانتم في قلب الخليل – وأمنكم مرهون بأمان أهلها وليس من موسكو- أن تنبشوا قبور أجدادنا وموتانا وشهداءنا الذين ضحوا بحياتهم لحمايتها من الغاصبين؟؟!! ، قمتم بنبش القبور ونقل رفات موتانا وطمستم معالم مقابرنا متحدين مشاعر المسلمين مستفزين أهل الخليل غير مبالين لما يمكن أن يؤول إليه الأمر.
إننا معشر المسلمين وأهل فلسطين خاصة وأهل الخليل اخص الخصوص لن نفرط في هذه الأرض المباركة مهما كان الثمن من نهكة الأنفس والأولاد والأموال ، ولا يعنينا قرار تمليك السلطة الفلسطينية ولا قرار هبتهم لكم ، وما زلنا نساير المسلك القانوني لنعذر أنفسنا ، فإنكم إن استمريتم في عدوانكم فإننا مستمرون في كفاحنا واسألوا من كان قبلكم – كبوستين – عن بأسنـا وصبرنا ، وما نحن إلا أحفاد أولئك.
اعلموا أن وقف جدنا الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري له مكانة عظيمة عندنا معشر المسلمين فهو وقف من خير البشر محمد عليه الصلاة والسلام وهو أول وقف في الإسلام ومرتبط بعقيدة المسلمين, وأما موضوع استملاك وهبة أرضنا من السلطة الفلسطينية لكم فانه لا يغير من الواقع شيء سوى أنه جعلكم معتدين وغاصبين بنظر أهل الخليل وأصحاب الأرض من آل التميمي .
وفي الختام فإننا ننصحكم بأن تعودوا إلى رشدكم وأن تُرجعوا الحق إلى أصحابه ولا يغرنكم وقوف السلطة الفلسطينية إلى جانبكم ،فان رددتم الحق إلى أهله فإننا على وصية رسولنا الكريم من حفظ ذمتكم .
أهل الحل والعقد ووجهاء الخليل ومن آل تميم وحراكهم ونظارهم
.
.
التواقيع في الصورة المرفقة
