الدرر الشامية : تقدمت عائلات فلسطينية في مدينة الخليل بشكوى رسمية لدى هيئة مكافحة الفساد ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتهمة سرقة الأراضي، في القضية المعروفة بقضية “كنيسة المسكوبية”.
وقال روحي يعقوب أبو إرميلة، من الخليل: إنه تقدم وعائلته بصفته أحد نُظار وقف الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري -رضي الله عنه- “بشكوى رسمية قبل أيام في محكمة الفساد المحلية ضد الرئيس عباس بتهمة إصدار قرار استملاك أرض وقف إسلامية ومنحها للكنيسة الروسية “.
وكان موضوع الشكوى عدم احترام الرئيس للقرار المؤقت الصادر عن محكمة العدل العليا في دعوى رقم 103-2016، الصادر بتاريخ، 23-6-2016، والذي يتعلق بوقف تنفيذ قرار الاستملاك الذي أصدره مجلس الوزراء لقطعة الأرض رقم 179 حوض 34405 الواقعة في خلة المغاربة من أراضي الخليل، وهي جزء من وقف الداري، لصالح الخزينة العامة، ولمنفعة البعثة الروسية -لبطريركية موسكو/ القدس.
وجاء في الشكوى: “رئيس السلطة أعطى تعليماته لرئيس سلطة الأراضي بواسطة مديرة مكتبه السيدة انتصار أبو عمارة بتنفيذ قرار الاستملاك، وذلك بموجب كتاب صادر عن الأخيرة بتاريخ 4/1/2017 ” .
وأضاف نص الشكوى: “دائرة التسجيل قامت بتنفيذ تعليمات رئيس السلطة وسجلت القطعة موضوع الدعوى باسم البعثة الروسية لبطريركية موسكو/القدس، بموجب معاملة هبة”.
وأضاف أبو رميلة، في تصريحات صحافية اليوم السبت: “حصلنا على قرار رسمي من المحكمة العليا بعدم بيع أرض الوقف الإسلامي ومساحتها 72 دونمًا إلى الكنيسة الروسية، لكن الرئيس عباس تجاوز الأمر، والآن القضية أمام رئيس محكمة الفساد رفيق النتشة لنرى ماذا سيفعل بها”.
وأشار أبو رميلة إلى أن السلطة الفلسطينية ساعدت الكنيسة الروسية في الحصول على الأرض الإسلامية وتسجيلها لها، وهذا الأمر رفضه أهالي محافظة الخليل ووقعوا على عريضة تشمل 60 ألف مواطن ضد قرار الرئيس عباس.
كشفت وثائق نشرتها وسائل إعلام فلسطينية مؤخرًا عن إصدار الرئيس محمود عباس أوامر بنقل ملكية أراضي كنيسة المسكوبية لمنفعة البعثة الروسية البطريركية موسكو/القدس.
وأظهرت الوثائق أنّ الرئيس عباس وافق على نقل قطعة الأرض لصالح البعثة الروسية البطريركية، والإيعاز لسلطة الأراضي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لعمل التفويض اللازم ونقل ملكيته، وذلك بدءًا من الرابع من كانون ثاني/ يناير 2017.
فيما أثبتت وثيقة من دائرة أوقاف الصحابي تميم الداري الإسلامية، أن الأرض أرض وقف لإنشاء كلية الطب ومبانيها ومستشفى لها، تابعة لجامعة بوليتيكنك فلسطين.
وأثارت قضية كنيسة المسكوبية في مدينة الخليل الرأي العام الفلسطيني؛ إذ خرجت احتجاجات مطلع الشهر الماضي أمام الكنيسة؛ رفضًا لما قيل إنها “محاولة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية استملاك الأرض”، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى إعلان محيط الكنيسة منطقةً مغلقةً.
ويطالب وجهاء عائلة “آل تميم” في الخليل، الرئاسة الفلسطينية، بإعادة هذه الأراضي التي تبلغ مساحتها 72 دونمًا، وتعتبرها وقفًا شرعيًّا للعائلة “لا يجوز استملاكه أو منحه للكنيسة الروسية في الخليل”.
واعتبر آل تميم، أن الرئيس الفلسطيني “خالف القانون الأساسي بمنحه أرض الوقف للكنيسة الروسية، واعتدى على قرارات المحكمة العليا، وأدار الظهر لكافة دعوات وجهاء وكبار عشائر الخليل”.
http://eldorar.com/node/109383